(( أعتـذر للسعــادة ))
أعتذر للسعادة
لأنني في يوم من الأيام
تجاهلتها
اقتربت مني متمنية رضاي
فرفضتها
مدّت يديها الحنونتين نحوي وبكل حماقة
صددتها
فرشت لي طريق الامل وبطريق أخرى
بدّلتها
أشرقت لأجلي ابتسامتها الرقيقة
فجفيتها
طلبت ودّي وترجّت حبي
فردَدتها
تعلّقت بي وما استحملت بُعدي فما
رحمتها
أحبّت الحياة ولكني داخل أسوار اليأس
اسرتها
كانت تطوق للحظة قربي لكني مع العدم
تركتها
احتاجتني ولجأت لي وبكل انانية
خذلتها
حولتُ حياتها الى جحيم وبكل برود
عذبتها
وفي غفلة منها ومع سبق الاصرار والترصد
طعنتها
وفي دوامة العذاب والضياع
سجنتها
حاولت المقاومة واستنجدت بي لكني
اهملتها
نادتني بكل حب واخلاص
فكسَرتها
بكت وتخبطت في الجراح وما همّني
دموعها
بدل ضمها وأخدها بين ذراعي
دمّرتها
واليوم أنا نادم وأعتذر لها لاني
ضيعتها
أدركت بعد فوات الأوان اني
أحببتها
وصرت أتذكر كم قسوت عليها وأنا
أعشقها
لو عاد بي الزمن الى الوراء كنت بكل قوة
حضنتها
ومن عبير الازهار وقطرات الندى
سقيتها
وأسمعتها كلمات الحب وبكل اللغات
ترجمتها
وأمام الملأ كنت اعترفت لها اني
أحبها
أعتذر لكَ حبيبتي
فالسعادة كانت أنتَ
والحب كان أنتَ
والعشق كان أنت
والحلم كان أنتَ
والبسمة كانت أنتَ
والأمان كان أنتَ
ومهما طال الزمان فستكونى أنتى وحدك أميرة قلبى ولا أحد سواكي