[b]وسط هبوط حاد في الاسهم المصرية دعا رئيس البورصة يوم الاربعاء المستثمرين الى التريث عند أخذ قراراتهم الاستثمارية واستيعاب الاحتجاجات التي شهدتها مصر في "يوم الغضب".
وجاءت دعوة خالد سري صيام بعد تعرض مؤشرات البورصة المصرية الى خسائر حادة خلال تعاملات يوم الاربعاء بعد احتجاجات الثلاثاء التي طالب فيها الاف المصريين بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما وأسفرت عن سقوط اربعة قتلى.
وقال خالد سري صيام رئيس البورصة المصرية في اتصال هاتفي مع رويترز الاربعاء "لابد ان يتأمل المستثمرون قراراتهم جيدا قبل اتخاذ أي قرارات واستيعاب أحداث أمس. الارقام تقول ان هناك هبوطا حادا بالسوق ولكنه عاد بعدها للتماسك."
كانت الاسهم القيادية قد تماسكت بعض الشيء قبل ان تعاود الهبوط الحاد. وبحلول الساعة 1113 بتوقيت جرينتش انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 5.06 بالمئة مسجلا أكبر انخفاض منذ مايو ايار 2010 ووصل الى 6400 نقطة فيما هوى المؤشر الثانوي 8.4 بالمئة الى 649 نقطة
وكانت البورصة المصرية مغلقة يوم الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الشرطة. وطالب عدد من خبراء السوق يوم الاربعاء ايقاف التداولات بالبورصة المصرية لحين اتضاح الصورة بشكل أكثر ولحين صدور تعليق من الحكومة المصرية على أحداث الثلاثاء فيما طالب اخرون بايقاف بعض الادوات الاستثمارية مثل الشراء والبيع في ذات الجلسة والشراء بالهامش.وقال رئيس البورصة لرويترز "هذه ليست أسباب الهبوط حتى نوقفها."
وبسؤاله عن أسباب الهبوط من وجهة نظره قال "الجميع يعرف... لا يمكنني التعليق الان."
وخرج عدد من مستثمري البورصة المصرية من شركات السمسرة بعد الانخفاضات الشديدة التي شهدها السوق صباح اليوم بينما انزوى بعضهم اخذين في البكاء على خسارة أموالهم.
وانخفض سهم اوراسكوم تليكوم 5.5 بالمئة الى 3.97 جنيه وفقد سهم البنك التجاري الدولي 3.5 بالمئة الى 40 جنيها فيما نزل سهم أوراسكوم للانشاء 7.2 بالمئة الى 254 جنيها.
وهوى سهم المجموعة المالية - هيرميس 6.4 بالمئة الى 30.11 جنيه وسهم حديد عز 10.5 بالمئة الى 17.80 جنيه وسهم طلعت مصطفى 7.4 بالمئة الى 7.50 جنيه