يمرضون، طبعا يمرضون .. هل تظن أنهم ألهة!، هم مثلي ومثلك يئنون ويتعبون ويمرضون، ولكن أمراضهم أسرار وآلامهم لا تظهر للعامة، وشفاء آلامهم يُسعى له إلى أعتى مستشفيات الدنيا. وليس لك إلا ان تتابع الصحافة العالمية، ووكالات الأنباء الغربية حتى تصطاد بين الفينة والأخرى خبراً عن صحة هذا أو ذاك. وربما كانوا محقين بعض الشيء فالمرض ضعف ولا يحب أحد أن يظهر أمام الناس ضعيفاَ، كما أن المرض يفقد ثقة الناس في المريض ويجعلهم يظنون أنه لن يستطيع أن يؤدي عمله كما يجب، حكامنا أقدارنا، ولكل حاكم نهايته ولكل حاكم مرضه، وهذه أمراض مجموعة من الحكام العرب:
1ـ الملك عبد الله بن عبد العزيز 86 عاما: تقول المصادر الرسمية أن الملك عبد الله مصاب بانزلاق غضروفي ولذلك كان لا يترك الكرسي المتحرك حتى وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية. إن صعوبة الحركة تجعل الشخص يشعر بالضيق وعدم القدرة على التفاعل كما يجب. وقد تعاملت وكالة الأنباء السعودية بشفافية عالية عندما كشفت تفاصيل المرض، في حين ذهبت الصحف الغربية بعيداً في وصف مرض الملك.
2ـ الرئيس حسني مبارك 82 عاما: هل هي عملية المرارة وعملية في الظهر أم أن الأمر أكبر من ذلك. تقول مصادر ووكالات أجنبية أن الرئيس مبارك يعاني من سرطان في مراحله المتقدمة. إن دوامات السرطان لا تنتهي آلامه، هي أكبر من أن تحتمل والمسكنات لا تترك ما تبقي من الجسد سليماً، ولو صح أن الرئيس يعاني من السرطان فمن المؤكد أنه يعيش حاليا في دوامات الإشعاع والعلاج الكيميائي بما تتركه من آثار سلبية على نفسية المريض، ولكن ذلك مستبعد وإلا لاتضحت الأعراض سريعاً.
3ـ عبد العزيز بوتفليقة 73 عاما: يقول عبد العزيز بلخادم أن الرئيس الجزائري بوتفليقة يعاني من مجرد قرحة في المعدة، ولكن الشواهد تؤكد أن الأمر أكبر من ذلك، وأن هناك ورم سرطاني في الكلى يطارد الرئيس الجزائري. يبدو على الرئيس بوتفليقة شواهد المرض، فقرحة المعدة إن صح الكلام الرسمي تنشأ عند الأشخاص شديدي العصبية والتوتر، أما سرطان الكلى فيجعل من عملية الإخراج أمراً مؤلماً وقاسيا ولكن يمكن التغلب عليها باستئصال الكلية ولكن لا أحد يعلم مدى انتشار السرطان في جسد الرئيس الجزائري.
4ـ معمر القذافي 68 عاما: لا توجد معلومات صريحة عن الحالة الصحية للقذافي، ولكن المؤكد من ملاحظة تصرفات الرئيس وخطبه أنه يعاني من زيادة كبيرة في هرمون (السيروتونين)، وهو الهرمون الذي يجعل الشخص في حالة نشاط وبهجة ومرح مبالغ فيها وهو ما يطلق عليه اسم مرض الهوس، هذا مرض يدفع بصاحبه للاستعراض والرغبة في أن يكون في دائرة الضوء مهما تسبب ذلك في مشكلات، وبالفعل تسبب مرض القذافي في خلافات كثيرة له مع دول مختلفة، ولكن بعض القادة اعتادوا على تصرفاته من منطلق ليس على المريض حرج.
5ـ علي عبد الله صالح 68 عاما: رئيس تدهور صحته حيناً، ولكنه يظهر أكثر شباباً من غيره، وتقول الكثير من المصادر أنه مصاب بسرطان الدم ومصادر أخرى تؤكد أنه يعاني من أمراض القلب. سرطان الدم له آثاره السلبية على الصحة العامة، فالشخص يكون دائما مرهقا مهدود القوى مما يجعل من الصعوبة بمكان مباشرة مهمات إدارة شئون الدولة بما يتطلبه ذلك من مشقة وجهد.
6ـ أمير قطر حمد آل ثاني 58 عاما: رجل بهذا الوزن ـ لا أقصد الوزن السياسي ـ لابد أن تكون لديه تلك القائمة المعروفة من أمراض السمنة وهي تصلب الشرايين وزيادة كولسترول الدم ومن المحتمل بشدة إصابته بارتفاع ضغط الدم. أمراض السمنة هي باب كل الشرور فعن طريقها تأتي أمراض القلب والسكر كما أن تصلب الشرايين يجعل الدم لا يصل جيدا إلى المخ، ويجعل الحاكم غير قادر على اتخاذ القرارات ويحتاج لمساعدة آخرين في اتخاذها (زوجته موزة مثلا!).
7ـ الرئيس عمر البشير 66 عاما: لم ينجب الرئيس عمر البشير رغم زواجه من امرأتين مما يوحي بشكوك حول عدم قدرته على الإنجاب، كما أنه يعاني في الفترة الأخيرة من قلق شديد لما يواجهه من تهم وما تواجهه السودان من عمليات التقسيم، لذلك من المؤكد أنه مصاب بالتوتر العصبي والأرق، رجل لا ينجب يحاول أن يتمتع بالحياة فهو لا يخاف على مستقبل أولاده كما أنه يكون أكثر جرأة واندفاعا.
8ـ الرئيس زين العابدين بن علي 74 عاما: ذكرت قناة (الجزيرة) نقلا عن صحف إسبانية أن الرئيس زين العابدين بن علي أصيب بانفلونزا الخنازير، ولم تعلق السلطات التونسية على ذلك ولكن من المؤكد أن الرئيس التونسي قد نجا من تلك الإصابة. ويقال أنه أصيب أيضا بسرطان البروستاتا. البروستاتا همّ بالليل وإزعاج بالنهار، شيء ممل يصيب الرجل يجعله مضطراً للذهاب للتبول على فترات قصيرة، وربما آلام البروستاتا هي التي جعلت زين العابدين ينكل بشعبه هكذا، إذ جعلته عصبيا وضيق الصدر.
9ـ الرئيس السوري بشار الأسد 45 عاما: هو الأكثر شباباً بين الرؤساء والملوك. أشارت العديد من المصادر الصحفية الغربية إلى أن الرئيس السوري مريض بمرض يجعله غير قادر على التحكم بانفعالاته، وأنه كان يعالج من هذا المرض منذ كان في الحادية عشرة من عمره، ويقال أنه ذهب إلى مصحة بريطانية للعلاج من هذا المرض. من الصعوبة أن نصدق ذلك؛ فالرئيس المريض تكون قرارته مهزوزة، والرئيس المريض نفسيا خطر على بلاده فهو قد يورطها في متاعب لا حصر لها.
10ـ الملك محمد السادس 47 عاما: أصيب الملك محمد السادس بفيروس (روتا)، وصحب الإصابة جفاف شديد ومتاعب في الجهاز الهضمي، وأصاب الملك التهابا معويا، يطلق عليه أيضا (إسهال الشتاء)، و(انفلونزا المعدة)، وهو مرض يتفاوت في خطورته من الاعتدال إلى الشدة، ويتميز بالتقيؤ والإسهال المائي وحمى منخفضة، مليكنا المفدى سيضطر للذهاب إلى الحمام كثيراً وإيقاف الاجتماعات لينجو من نوبات الإسهال، وهذا سيجعل الحاكم غير قادر على التركيز في أمور الرعية.