وكالات الأنباء -شرم الشيخ – على سلامة
تابعت أنظار العالم بشغف وترقب محطات رحلة "مبارك" من مستشفى شرم الشيخ الدولى إلي قفص الاتهام فى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة وسط حالة من التوجس والقلق وتوقعات متباينة حول مسار ومصير الرحلة التاريخية لمحاكمة أول رئيس مصرى .
ورغم ما أشارت اليه تقاريرصحفية ومراقبون من أن خطة نقل مبارك المشوبة بالحذر سوف تستغرق نحو ساعتين ونصف الساعة إلا أن الرحلة الفعلية تمت فى وقت أسرع من ذلك حيث استمرت نحو ساعتين وخمس دقائق .
وقد بدأت مسيرة مبارك من مستشفي شرم الشيخ الدولي في تمام الساعة السابعة إلا خمس دقائق داخل سيارة إسعاف مجهزة وسط حراسات أمنية مشددة حيث رافقتها سيارات حراسة وأخري ملاكي وسيارة مدير الأمن "حمراء اللون" حتى بلغت مطار شرم الشيخ الدولي بطريقة سهلة وفق خطةأمنية محكمة أعدتها مديرية أمن جنوب سيناء من خلال خروج ثلاث سيارات إسعاف ،كان مبارك في إحداها ،وبجوارها سيارتان اخريتان للتمويه فى طريقهم إلى المطار.
العودة إلي أعلي
لحظة مغادرةالمستشفى
ثم غادر الرئيس السابق مطار شرم الشيخ على متن طائرة صغيرة مجهزة طبيا الساعة السابعة والنصف وخمس دقائق وبرفقته فريق طبي على أعلى مستوى لمباشرة حالته الصحية لنقله بالإسعاف الطائر إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة.
فى غضون ذلك،شهدت منطقه مستشفى شرم الشيخ الدولي تعزيزات أمنية غير مسبوقة داخليا وخارجيا لمنع أى اختراقات أمنية أثناء نقل مبارك من قبل المواطنين الذين تجمعوا بالمئات أمام المستشفى لمشاهدة لحظة خروج أول رئيس جمهورية تتم محاكمته فى طريقه الى المحكمة .
وقد وصلت طائرة الرئيس السابق والفريق الطبي المرافق له إلى قاعدة ألماظة الجوية بالقاهرة بعد الثامنة والنصف تقريبا .
وفى التاسعة تماما من صباح الأربعاء 3 أغسطس ، هبطت الطائرة التي تقل حسني مبارك إلى مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة تمهيدا لمثوله أمام المحكمة .
بعدها نقلت عدسات التلفزيون مشاهد لسيارة الاسعاف التي تقل الرئيس المخلوع الي قاعة المحكمة في أكاديمية الشرطة فى نحو التاسعة والثلث.
العودة إلي أعلي
وقائع المحاكمة
وفور دخول المتهمين قفص الاتهام الساعة العاشرة ،دخلت هيئة المحكمة قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام.
وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين اتخذت مكانها المحدد لها في القاعة فيما اتخذ المحامون المدعون بالحقوق المدنية عن أسر الشهداء والمصابين في أحداث الثورة مواقع أخرى بمعزل عن دفاع المتهمين منعا لحدوث أية اشتباكات أو احتكاكات بينهم.
بينما جلس الصحفيون ورجال الإعلام في الصفوف التالية وسط تواجد أمني ملحوظ في جنبات القاعة بالإضافة إلى أكثر من 3 الاف جندي من قوات الأمن المركزي والأمن العام إلى جانب عدد من رجال القوات المسلحة والعربات المدرعة لحماية المحكمة من الداخل والخارج.
وظهر مبارك داخل قفص الاتهام على نقالة طبية بقناع أكسيجين مرتدي الزي الأبيض المخصص للمحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا، كما حضر نجلاه جلسة المحاكمة بالزي نفسه . فيما كان وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أول من دخل الى قفص الاتهام مرتديا الزي الأزرق لادانته وصدور حكم قضائي ضده بالسجن .
بينما يحاكم رجل الأعمال حسين سالم غيابيا لهروبه في إسبانيا الى جانب حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه الذين انضموا الى هذه القضية بتهم قتل المتظاهرين بثورة يناير، والتربح والإضرار العمدي بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل.
ومازالت المحاكمة جارية وسط ردود أفعال متباينة و سيناريوهات متعددة بمصير مبارك ورموز النظام السابق ، وما اذا كان سيعود الى مستشفى شرم الشيخ الدولى أم سيدخل سجن طرة ؟.