يقول أخصائي علم النفس الألماني، فيرنر غروس :عدم القدرة على الخلود إلى
النوم أو التيقظ ليلاً أو الاستيقاظ مبكراً للغاية، تُعد مؤشرات واضحة على
تحميل النفس فوق طاقتها".
ويجب الانتباه إلي هذه الإشارات الجسدية ومنح الجسم قسطاً كافياً من الراحة في حال ظهورها.
وبالنسبة
للبعض يكفي غلق الهاتف الجوال للتخلص من التوتر العصبي. وتقول مستشارة
التوظيف الألمانية كلاوديا شماينك :"غالباً ما يمكن التغلب على الإجهادات
الجسدية بواسطة الرياضة؛ حيث إنها تسهم في التخلص من هرمونات التوتر العصبي
في بادىء الأمر".
ولكن على المدى الطويل يكون من المفيد غالباً تغيير السلوكيات الحياتية بمساعدة المتخصصين.
إشارات
التوقف المبكرة تنهي مضايقات زملاء العمل غالباً ما تبدأ المضايقة في مكان
العمل بأمور بسيطة؛ حيث لا ُلقي الزملاء التحية على بعضهم عندما يتقابلون
أو ينقطع الحوار بينهم فجأة أثناء تجاذب أطراف الحديث في المطبخ.
ويؤكد
مارتن فولميراث، محام ومؤلف كتب عن المضايقة في مكان العمل، على هذا
المعنى بقوله :"المضايقة في مكان العمل تبدأ في الغالب بشكل تدريجي".
وكي
لا يصبح الموقف لا يُطاق بالنسبة للموظف الذي يتعرض للمضايقة من قِبل
زميله، فيتوجب عليه أن يبعث لهذا الزميل بإشارات تدعوه للتوقف بأسرع ما
يمكن.
وأوضح الخبير الذي ينحدر من مدينة هام غربي ألمانيا كيفية
التصرف في هذا الموقف، قائلاً :"ينبغي أن يناقش الموظف هذا الموقف مع زميل
العمل بكل شفافية ووضوح وأن يوجه له السؤال التالي: ما الخطأ الذي ارتكبته
في حقك؟".
كما ينبغي توجيه هذا السؤال إلى زملاء العمل الآخرين،
فإذا كانوا هم الآخرون يتعرضون للمضايقة من قِبل نفس الشخص، فينبغي عليهم
مواجهته بذلك. ويقول فولميراث :"حينئذ يرى الموظف الذي يضايق زملائه أن
سلوكه هذا لا يُطاق".